المواقــع الإباحيــة

المواقع الإباحية
ومن يتعود على مشاهدة هذه المواقع يصبح أسيرآ لها .
إن وســائل الإعلام كلها بما فيها الإنترنت سلاح ذو حدين ،
ومن الصعب جدآ وضع القيود الكاملة عليها ,
لأن هذا يتعارض من حرية الآخرين في إستخدامه ،
وما قد لا يعجبك قد يعجب الأخرين ،
وما قد تراه ضارآ يراه غيرك نافعــآ .
وبالتالي فإن سياسة وصاية الدولة على أفرادها لم تعد ممكنة أو مقبولة
كما كان الأمر في السابق في ظل إنهيار الحدود والقيود بكل أشكالها ،
وتحول العالم إلى قرية صغيرة ،
وإذا كان البعض يرى أنها ممكنة جزئيآ وليس بشكل كامل ، فإن هذا مستحيل مستقبلآ في ظل التقدم المذهل في مجال الإعلام والإتصال .
ولهذا فإن الحل ليس في القوانين فقط ، فإذا إفترضنا أنه تمت فلترة الإنترنت
فماذا نفعل في الفضائيات وهي الأكثر إنتشارآ ومتاحة للجميع في أي مكان بصرف النظر عن ثقافة أو مستوى الشخص التعليمي أو الثقافي .
والوضع نفسه في جهاز المحمول الذي يتطور بشكل مذهل ليقدم خدمات لم نكن نحلم بها ، منها ما يستخدم في صالح مستخدمه ومنها ما يدحر أخلاقه وقيمه .
وإن المشاهد الإباحية في الفضائيات والإنترنت أصبحت من العوامل المؤدية للمشكلات الأسرية ، حيث يلجأ الزوج أو الزوجة إلى المواقع الإباحية للتخفيف من الضغط النفسي نتيجة المشكلات .
فيكون كل منهما كمن يهرب من الرمــاد إلى النار ، حيث يتم عمل مقارنة بين ما يرونه وما يعيشون فيه من مشكلات ،
فتكون النتيجة مزيدآ من عدم التوافق الجنســي بين الزوجين .
فمن يشاهد المواقع الإباحية يظن أنه يقوم بالتنفس عن غريزته حتى يطفىء نارها،
وهو في الحقيقة مخطىء لأنه يزيدها إشتعالآ ويكون كمن وضع الزيت على النار وهو يظن أنه يطفئها .
مما يؤدي إلى الخيانة أو الطلاق وكلاهما جريمة في حق الأسرة والمجتمع .
الواقع المرير الذي تعيشه معظم المجتمعات العربية
بطالة وعنوسـة ، تزايد معدلات الطلاق ، تأخر سن الزواج لدى الفتيات ،
إنهاء الدراسـة ولم يتزوجوا والعمر ما بين 25 – 35
زيادة عدد الأرامل
كل هذه الأمور بحاجة إلى إشباع غريزتها الجنسيـة بالحلال ولكنها لم تستطع فتلجأ إلى المواقع الإباحية لتفريغ شحنات غريزتها .
أو إتباع طرق أخرى تستهوي مزاجها وكيفها ....

مع تحياتي الخالصة بمزاجي وعلى كيفي لكم
نجيب ايوب