أعـراس الديمـقـراطيـة الأرملـة

الزعيم الفحل الذي يتربع على عرش القلوب

عائلة من المصطلحات سادت وصاغت مفاهيم أساسية حول قضايا مصيرية تمت إستعارتها من ثقافات شبه رعوية
وهي جنسوية بقدر ما هي متعلقة بمنظومة قيم عرفية ..عرس الديمقراطية ، إغتصاب فلسطين ، الشفافية ...
الإغتصاب في أدبياتنا الإجتماعية والجنسوية قد ينتهي بقتل المغتصبة أو تزويجها ســرآ بمن إغتصبها
وخصوصآ إذا حملت منه ســفاحآ .....
أعراس الديمقراطية ... لا ندري من هو العريس فيها ومن هي العروس .... ونادرآ ما نقرأ عن عقد قران شرعي
أو نسمع بشهود يجزمون بأن الزفــاف مكتمل النصــاب .
واللغة أيضآ لم تسلم من الإستباحة ، لربما من الإحتلال الذي جعل أصحابها يرطنون بها ، بل يخجلون منها أحيانآ
لأنها لا تليق بعد الحداثة التي يزهون بإســتعراضها ، كيف يمكن لديمقراطية أرملة أن ترقص في مأتم .
ســواء كان مأتمها أو مأتم زوجها وأخيها وأبنائها . الديمقراطية مصنعة للعرض فقط ،
والتي يكون عرسها على طريقة زواج عتريس من فؤاده . لقد أصبح ما يسمى الضحك على الذقون فقهآ له
مدارسه وجامعاته وتلاميذته ومنظروه ...
أن الخطوط الحمر المرسومة بالدم تم تجاوزها في الواقع . لكنها لا تزال مقدســة في الكتابة وفي مختلف أشكال التعبير .
لأن التواطؤ شمل كل شيىء ونظرية الإنحناء للعاصفة كي تمر تحولت إلى فلسفة يصبح الإنسان بفضلها أحدب .
لكن ليس على طريقة أحدب نوتردام ، بل على طريقة معاصرة تجعل الجبين يلامس القدم .
أعراس ديمقراطية تغمر العالم العربي وتفيض بإتجاه الجيران
وعلينا تغميض عيوننا لنسمع بها ، لأنه لو فتحنا عيوننا لأصابنا الشلل من الصدمة ،
والطلاق البائن بينونة كبرى بين ما نسمع وما نحاول أن نرى
يدفع البعض منا إلى تحويل الصم والعمى إلى مطلب إنساني قومي .

مع تحياتي لكم
نجيب ايوب